تُواجِه الإنسانية أزماتٍ جِسام من جديد بعد الحربينِ العالميتين اللتين شهدتهما خلال القرن المنصرم. إنَّها تصارع الحروبَ والعنف والفقر والجوع والكوارث الطبيعيةِ وغير ذلك الكثير، وهي تئِّن بيأسٍ وسط صراع المصالح بين القوى العالمية. سنوياً، يقع 250 مليون إنسان في أزمة مادية واجتماعية، ويتضرر 100 مليون آخرين من الكوارث الطبيعية، ويوجد في العالم 60 مليون ضحية  للحروب أو للعنف؛ قد اجبروا على ترك منازلهم والنزوح عن ديارهم.

تُسْعُ سكان الأرض، أي 795 مليون إنسان يعانون الجوع؛ بينما تُهدر أطنانٌ من الطعام في المدن الكبيرة وتُرمى في النفايات. وفي الوقت الذي تُصرف فيه الملايين من الآموال على تجارة الآسلحة التي تزداد ازديادا لم يُعرف له مثيل؛ يفتقر الملايين من البشر للمياه النظيفة .

رغم كل ما تتضمنه الاتفاقيات الدولية من نصوص ملزمة بحمايةِ حقوق الإنسان واحترامها، تستمر انتهاكات حقوق الإنسان والحريات بتزايد في جميع أنحاء العالم دون أن يخضع مرتكبوها لأي مُساءلة قانونية عادلة. وفي الوقت الذي ينبغي فيه أن تعمَّ العدالة الاجتماعية البشرية جمعاء؛ لا تفتأ الدول القوية اقتصادياً تستغل العالم.

لكن، مع كل هذه المصاعب، هناك أناسٌ يجتهدون في البحث عن الحلول. هيئة IHH قامت في العام السابق فقط بإيصال 116,990,230 دولار إلى محتاجيها من المنكوبين والمضطهدين في أنحاء العالم. وفي العام ذاته تَبرع 450 ألف من أهل الخير بـ 2 مليون 230 ألف ليرة تركية.